أشعر بسعادة كبيرة بسبب حملة التوعية “العالمية” ضد ديزني وتوجهاتها التي ما عادت تخفى على أحد، وأجندتها وحملتها المكثفة الممنهجة لنشر كل ما هو شاذ ومدمر لهوية وقيم واعتقاد النشء الصغار؛ فديزني بحق لم تعد ديزني الأمس “بتاعت ميكي وبطوط”.. بل أصبحت مسخا قبيحا يعيث في الأرض فسادا.. يتمثل هذا الفساد في وطننا العربي في الحملات التسويقية العنيفة للترويج لشبكة ديزني بلس بعروض زهيدة، والتي سبق أن أشرنا إلى تعمدها مؤخرا استخدام الـ “دراج كوينز” لتأدية أدوار أميرات ديزني والتعريف بثقافة المثلية للأطفال الصغار.. هذا بخلاف الأفكار المسمومة التي أعلنوا عن تعمد نشرها في كل الأعمال الجديدة، في الاجتماع المسرب بعنوان “إعادة تخيل الغد”، بدءا من الأفكار الإلحادية والوثنية كما في أفلام فروزن وريا والتنين الأخير، ومرورا بالأفكار التحررية والعلاقة بالجنس الآخر والتمرد على تقاليد الأسرة والمجتمع كما في فيلم الباندا الأحمر الكبير، وانتهاء بالعلاقات المثلية المستترة كما في فيلم لوكا، والصريحة كما في فيلم باظ لايت يير، ناهيك عن أفلام مارفل للأجيال الأكبر سنا… والأمثلة لا تنتهي، وتحدثنا عنها في مواضع أخرى… إنهم يتعمدون غسل الأدمغة وتشويه كل ذكرى طيبة!
المهم، فإن من أسباب سعادتي، بخلاف حملات التوعية، هو أن أصواتا كثيرة بدأت تتكلم عن الفن النظيف وتنادي بضرورة إيجاد بدائل قوية منافسة، يجد فيها الأطفال بغيتهم، وهذا أمر طالما ناشدت به، وأفردت له فصلا كاملا في كتاب “الأشرار، كيف أصبحنا نحب أشرار السينما” منذ أكثر من ست سنوات.
ولكن هذه المرة الأمر جد مختلف؛ فاليوم أصبحت هناك بارقة أمل كبيرة ومبهرة، تتلخص في تطبيق جيل!
وتطبيق جيل هو تطبيق تربوي عربي آمن، يعمل على إكساب الأطفال المهارات والقيم السليمة، ويعزز لغتهم العربية، عبر مسلسلات وحكايات وأغانٍ وحلقات صوتية وألعاب تربوية وذهنية وتعليمية آمنة 100% مراجعة من متخصصين تربويين، وفقًا لمنظومة تربوية قيمية حصرية.
تطبيق جيل هو نتاج سنوات من العمل على يد أكثر من 250 رسام ومصمم ومؤلف وخبير تربوي؛ ليخرجوا لنا أكثر من 1000 شخصية حصرية تحترم هويتنا وثقافتنا، في أكثر من 20 مسلسل شيق، مع مئات المقاطع والألعاب المتنوعة والآمنة التي تناسب الأطفال واختلافاتهم، ويجدون بها المتعة والفائدة.
إضافة إلى توفير التطبيق للآباء، قسم “جسور” الأبوي الغني بالمحتوى الأبوي التربوي، وأدوات التحكم المفيدة، وتقارير لمتابعة نشاط الصغار وأدائهم داخل التطبيق، وبرامج ومقالات توضح قيم الحلقات المعروضة للأطفال، ونصائح لتعزيزها ودعمها عند الصغار.
كل هذا تم تنفيذه على مستوى عال جدا من الاحترافية والجمال والتشويق، استحق عليه الفوز بجائزة الإسكوا للمحتوى الرقمي العربي 2022 التابعة للأمم المتحدة.
أكثر ما أعجبني صراحة هو اهتمام القائمين عليه جدا بتطويره وتحسينه وإضافة له كل جديد، وهذا من أهم عوامل النجاح: الاستمرارية والعزيمة.. وليس مجرد “أخذ اللقطة” والزهو بالانطلاقة الأولى، والتي يتبعها الركود الذي ينتهي بالنسيان.. وأنا أتمنى لهم من القلب دوام هذه الهمة العالية والروح المتجددة، إلى أن يصل بهم الأمر إلى المنافسة العالمية بإذن الله، وما ذلك على الله بعزيز.
التطبيق يقدم الآن خصومات كبيرة جدا، ويمكنكم التعرف أكثر على التفاصيل من خلال هذا الرابط:
https://jeelapp.app.link/AmrKamel
نصيحة أخيرة، لا تبخلوا على أبنائكم بهذه المصروفات الزهيدة، فطالما نصرف فيما لا يفيد.. خذوا فيها نية طيبة، أخذا بأسباب صلاح الأبناء، ودعم كل ما هو نافع، ومقاومة كل ما هو فاسد، وعلى الله قصد السبيل.
تعرف أكثر على متجر جيل Jeel Store من هنا.