لابوبو --- عروسة دمية لاوبو - عروسک لابوبو - labubu doll

خفايا دمية لابوبو وأثرها النفسي على الأطفال والكبار

انتشر مؤخرا تريند دمية لابوبو Labubu Doll، أو الوحش The Monster، وهي دمية يغلب عليها حالة سيكوباتية تجمع بين الملامح الماكرة الشريرة وبين الهيئة الـ Cute والألوان الرقيقة الجذابة.
اللافت للنظر هو تهافت الناس عليها من جميع الأعمار رغم أسعارها المبالغ فيها جدا، و”زَنّ” الصغار على الكبار لشرائها، طبعا بسبب تنافس الإنفلونسرز وعبيد التريندات على اللحاق بركبها، تماما كأكواب Stanley وشراب Prime وكل ما هو تافه.. وينعكس ذلك على وقوف الشباب في طوابير طويلة أمام متاجر الألعاب الكبيرة لاقتناء الـ لابوبو، بل ودخولها ضمن صيحات الموضة الفاخرة Luxury.
الأمر الذي يطرح أسئلة مُلحّة:
لابوبو - عروسة دمية لاوبو - عروسک لابوبو - labubu doll

هل أصبح القبح جمالا؟

والإجابة نعم؛ القبح والشر صارا من مظاهر الجمال الحديثة؛ ترى ذلك في ملامح النساء المتوحشة المريبة الناتجة عن سُعار عمليات التجميل، أو في الملامح الكشرة والألسنة العوجاء وقصّات الشعر والشوارب والأكسسوارات الكثيرة التي يحلو للكثير من الرجال إبدائها هذه الأيام.. وتراه في الذوق العام للناس الذي يميل إلى ارتداء هلاهيل الملابس القبيحة غير المتناسقة، رغم صدورها من أرقى بيوت الأزياء العالمية بأسعار فلكية.
وترى ذلك أيضًا في الاستخدام المبالغ فيه لألفاظ عدائية وألقاب لا تخلو عن الأسطوية والشبحنة وهيمنة الهرمونات الذكورية Alpha Males، وكذلك في تفضيل الفتيات لصفات مرذولة مزينة بمصطلحات لامعة كـ Wicked أو Mean أو Sexy..
وتراه كذلك في الانجذاب لكل ما هو شرير ودموي وخائن في الأفلام والمسلسلات ذات الطابع السوداوي الكئيب، والتي صار الدم والقبح فيها يمتزجان بالرومانسية والفكاهة والحرية والألوان الجذابة في إطار سيكوباتي مريض، أصبح للقـ تل والفاحشة فيه متعة بصرية خاصة.
 
لابوبو محمد سعد - عروسة دمية لاوبو - عروسک لابوبو - labubu doll

ألا يشير تغلغل القبح إلى كل نواحي الحياة إلى شيء غريب؟

والإجابة أيضًا نعم؛ فهو يشير إلى أن هناك من يسعى لفرض هذه الحالة الماسخة فرضًا وتزيينها في القلوب والأبصار؛ وهم باختصار جنود المسخ الأعظم، شر غائب منتظر: الدجال.

الأثر النفسي لعروسة لابوبو على الأطفال

في هذا الصدد، يقول الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية:

“قد تبدو لابوبو للوهلة الأولى مجرد دمية بريئة وجذابة للأطفال، ولكنها تؤدي إلى تجريد براءة الأطفال… فالأسنان البارزة والعينين المخيفتين والتعابير الغريبة قد تؤثر على نمو الطفل وسلامته النفسية. وقد لا يقتصر تأثير “لابوبو” السلبي على الجانب النفسي للطفل فحسب، بل يمكن أن يمتد ليؤثر على تطور سلوكياته وقيمه، فيُساهم في ظهور صفات غير مرغوبة مثل المكر والخبث والنفاق والعدوانية غير المباشرة وإخفاء المشاعر الحقيقية.” [تصريح لموقع مصراوي].