الأطفال والمراهقون يخضعون كفئران تجارب عن طريق مداعبة أحلامهم وأهوائهم..
هذه بعض الملاحظات التي لفتت انتباهي في الفيلم الوثائقي المثير والمهم جدا بعنوان What is a woman الصادر عام 2022 للمعلق السياسي والكاتب الأمريكي “مات والش” Matt Walsh، أعرضها في النقاط التالية:
– المجتمع الأمريكي -والغربي عموما- تشبّع تماما بأفكار ما بعد الحداثة السائلة، فليس لدى أحدهم إشكال بأن يعاملك كامرأة لمجرد أنك تقول له أنك امرأة وأنت تقف أمامه بكامل هيئتك الذكورية.، ولأنه في مقابل ذلك سيتعرض لمشاكل قانونية.
– عجز الضيوف التام عن المناقشة المنطقية وإقامة الحجج العلمية، سواء كانوا أكاديميين أو أطباء أو من عامة الناس، وهذا مبدئيا يوضح للمشاهد مدى زيفهم وهشاشة فكرهم لولا التأثير الإعلامي والدعم المادي.
– ما يتحلى به هؤلاء الضيوف من أرباب هذا الفكر الضال من كِبر وزهو وعجرفة وخيلاء، حتى أنك ترى بمخيلتك حفنة من السيكوباتيين الأشرار، أو أعضاء أحد المنظمات السرية التي نراها في أفلام الغموض والأكشن.
– ادعاؤهم بأنهم دعاة الإصلاح الاجتماعي والتعايش وتقبل الآخر وما إلى ذلك، وهم لا يتوانون عن وصم مخالفيهم بأنهم Transphobic وأعداء للمتحولين جنسيا، حتى في طرحهم لأبسط الأسئلة البديهية التي لا يصعب الجواب عنها بالفطرة.
– رفضهم الإجابة عن السؤال (ما هي المرأة) بالإجابة البيولوجية البدهية الفطرية الواضحة التي لا تحتاج لبذل أي مجهود، ولا يجدون حرجا من أن يقولو إن بإمكانك أن تكون رجلا أو امرأة بيولوجيا، لكنك “جندريا” غير ذلك! ويسوغون للمتحولين أو لراغبي التحول الجنسي رغباتهم ببساطة: بأن أرواحهم محبوسة في أجساد بيولوجية خاطئة!
– الجندر هو حالة اجتماعية وشعورية ولا علاقة لها بالبيولوجيا، وما عليك كإنسان إلا أن تتبع إحساسك لا أن تخضع لبيولوجيتك (وبالتالي لا تخضع لخالقك وتمرد عليه).
– لو تلاحظ بالتالي أن كلمات مثل اتبع إحساسك، واتبع أحلامك… أصبح يروج لها في كل أفلام الأطفال بشكل مبالغ فيه… وهي كلمة شيطانية بامتياز، لأنه كما جاء على لسان إبليس قوله في التحدي الإلهي: (ولأضلنهم ولأمنينهم ولآمرنهم فليبتكن آذان الأنعام ولآمرنهم فليغيرن خلق الله ومن يتخذ الشيطان وليا من دون الله فقد خسر خسرانا مبينا) [النساء: ١١٩]. والله سبحانه تعالى يقول: (ولو اتبع الحق أهواءهم لفسدت السماوات والأرض ومن فيهن بل أتيناهم بذكرهم فهم عن ذكرهم معرضون) [المؤمنون: ٧١].. فإبليس وجنده ليس لهم هدف في هذه الحياة القصيرة سوى إخراج الناس من النور “الواحد” إلى الظلمات “الكثيرة”.
– فهذه الحركات وهذه الكلمات ما هي إلا تحقيق للمخطط الشيطاني لتضليل الإنسان، وها هو يسير بامتياز، لأنهم البشر ليسوا كلهم علماء وحكماء ومثقفين، بل عامة الناس يحتاجون من يوجههم وينصحهم ويخرجهم من الظلمات إلى النور، لا من يقول لهم في المقابل: “اتبع إحساسك وأحلامك وشغفك”! كما يبرز بشدة في التحولات الجنسية التي تقوم على مجرد إحساس الطفل أو المراهق وأهوائهم المنحرفة، ويُحظر الأبوان من التدخل فيها، ويُردعان بعقوبة الحبس والغرامة، تماما كعقوبات العنف الأسري! ويُقصى كل من يقول خلاف قولهم من العلماء والباحثين والساسة والأكاديميين… ويُمارس عليه إرهاب مجتمعي من قِبَل من يزعمون -ادعاءً- أنهم يحاربون لأجل التخلص منه… فأي عقل وأي تحضر وأي مجتمع هذا؟!
– الأطفال والمراهقون يخضعون كفئران تجارب للأدوية الهرمونية المستخدمة في عملية التحويل، والتي تسبب الإصابة بالسرطان وتؤدي بكثير منهم إلى الانتحار لاحقا، وهذا أيضا يضع دلالة على من يقفون خلف هذا المشروع ويسنُّون قوانينه ويحرضونهم على عصيان الأسرة والتمرد على المجتمع عن طريق مداعبة أحلامهم وأهوائهم.