رواية عن حادث غامض يهدد بانفجار الأوضاع في مدينة حيفا الفلسطينية

ما الذي حدث في حي وادي النسناس عشية عيد الأعياد؟!
في مدينة حيفا الفلسطينية عروس البحر المتوسط، هذه الجوهرة الشامية التي وصفها الشاعر الفلسطيني أحمد دحبور بأنها الجنة، والتي كتب عنها أيقونة الأدب الفلسطيني الأستاذ غسان كنفاني روايته الشهيرة “عائد إلى حيفا.
يقف جبل الكرمَل شاهدًا على حياة شعب وقع ضحية مؤامرة في أبريل الأسود من عام ٤٨، فلم يجد سوى البحر أمامه تحوم فيه السفن البريطانية كأسماك القرش تنتظر فريستها، وعصابات الهاجانا من خلفه تقتنصهم كما فعل أسيادهم من رعاة البقر في القارة الأمريكية.

سِفر وادي النسناس هي رواية عربية عن فلسطين ومدينة حيفا تحمل طابع الإثارة والغموض.
تبدأ الرواية في عيد الأعياد، الذي تنظمه بلدية حيفا في ديسمبر من كل عام ويحتفل فيه الجميع من مسلمين ومسيحيين ويهود، في محاولة لخلق حالة من التعايش والتآلف بين سكان المدينة بعد ذكريات حرب 1948.
بطل الرواية هو مراد حسُّون؛ شاب ثلاثيني من عرب 48، يعيش في وادي النسناس، ويمتلك مطعمًا سياحيًّا شهيرًا في المستعمرة الألمانية. ففي هذا اليوم، يدعو مراد صديقه عاموس أوفاديا صاحب بازار “عدن”، ويوئيل سام، الذي يعمل في مجال الاستشارات البحرية، لحفل عشاء خاص في مطعمه احتفالًا بالعيد، وفي غمرة الاحتفال والكرنفالات التي تملأ الشوارع، يحدث حادث غامض يهدد حياة مراد ويسفر عن جريمة كبيرة تهز المدينة وتكشف الكثير من الخبايا.

الملامح الرئيسية لرواية سفر وادي النسناس:
الرواية تجمع بين الغموض والتشويق، حيث تتشابك الأحداث في إطار من الإثارة التي يتداخل فيها الواقع مع الخرافة.
حيفا وحي وادي النسناس هما من الأماكن الهامة التي تمثل تاريخ وثقافة الفلسطينيين داخل الخط الأخضر.
يتطرق الكاتب إلى مواضيع الهوية الفلسطينية، التعايش، التاريخ المشترك، بالإضافة إلى الفضائح السياسية التي تهدد العديد من الشخصيات المهمة في الرواية.
أسلوب الرواية يمزج بين الواقع الفعلي للمدينة وتفاصيل الحياة اليومية للسكان، مع أحداث مشوقة تكشف عن العديد من الأسرار.
- تسلط الرواية الضوء على التوترات التي يمر بها مجتمع حيفا، وتناقش موضوعات العدالة، الهوية، والحياة تحت الاحتلال من خلال رحلة مراد ومجموعة من الشخصيات التي تمثل شرائح مختلفة من المجتمع الفلسطيني.

التعريف بالكاتب:
عمرو كامل عمر هو باحث وكاتب مصري مهتم بالفكر المعاصر، صدر له عدد من المؤلفات والمقالات. يُعرف عمله البحثي الثاني: “الأشرار؛ كيف أصبحنا نحب أشرار السينما” كأول دراسة عربية متخصصة ترصد ظاهرة تصدّر الشخصيات ذات الطابع العدواني والشرير لأدوار البطولة في الأعمال الدرامية الحديثة، وتُحلل سلوك المشاهد المتعاطف مع الأشرار وأثره الاجتماعي على الواقع، من خلال زوايا رصد أدبية، نفسية، فكرية فلسفية، تاريخية وسياسية. اقرأ المزيد.
